يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي
بكاء الضعف و الخوف من الله عز و جل ...
و بكاء الصدق من غير تصنع و لا رياء ..
بكاء يقوي و يرفع من درجة الايمان ..
بكاء يدخل به صاحبة درجة عالية من الجنة فتكون سكنه ...
فأين نجده
قال بعض السلف :
ابكوا من خشية الله فإن لم تبكوا فتباكوا ( زاد المعاد ) .....
كان عثمان بن عفان – رضي الله عنه –
إذا وقف على قبر يبكي حتى تخضل لحيته من البكاء ....
كان علي بن أبي طالب – رضي الله عنه –
يقبض على لحيته ويبكي بكاء الخاشع الحزين .....
كان عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما –
يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عيناه ...
بكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب ، فقيل له :
نعالجك على أن لا تبكي ، فقال : لا خير في عين لا تبكي ....
بكى الباكون للرحمن ليلاً
وباتوا دمعهم ما يسأمونا
بقاع الأرض من شوقي إليهم
تحنّ متى عليها يسجدونا
قيل لعطاء السلمي :
ما تشتهي ؟
فقال :
أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن أبكي ....
كان عبد الواحد بن زيد يقول لعتبة :
أرفق بنفسك فيبكي ويقول :
إنما أبكي على تقصيري ......
هكذا كان بكاء الصحابة رضي الله عنهم و ارضاهم
و جمعنا بهم فنحن والله فيه نحبهم ..
و يحشر المرء مع من يحب .....
تأتي علينا أحداث نبكي فيها من أعماق قلوبنا و يصل بنا البكاء
الى حد نكون فيه عاجزين عن الاستمرار
..فنظن أن للبكاء نهاية .....